طريقك إلى القرب !

طريقك إلى القرب !

خُلق عظيم .. وخصلة جميلة .. دعا إليه الإسلام وحث عليه .. هو المساعدة على الحق

ابتغاء الأجر من الله - عز وجل - إنه التعاون .

التعاون مبدأ من المبادئ الإسلام وفضيلة من فضائله التي حث عليها ودعا إليها وأمر

بها قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) فالتعاون يشيع روح الألفة والمحبة بين المؤمنين

ويجعلهم كالجسد الواحد << مثل المؤمنين في توادهم وتراجمهم وتعاظفهم مثل الجسد ،

إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى >> رواه البخاري ..

وأكثر ما تحتاجه الدعوة اليوم هو تعاون أبنائها لمواجهة تبارات الكفر التي تحاول جاهدة

ضرب الإسلام عن قوس واحدة ..

وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يحب إعانة المسلمين ويسعى في قضاء حاجاتهم ، ولهذا

عندما وصفته خديجة - رضي الله عنها - مادحة له ، مبينة بعض أخلاقه بعد نزول الوحي

و حين أحس بالفزع ، قالت له ( كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل و

تكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ) رواه البخاري .

ولهذا كان سلفنا الصالح يتسابقون في إعانة إخوانهم وقضاء حاجاتهم ، ويقدمون ذلك على

نوافلهم المطلقة ، بعث الحسن البصري قوماً من أصحابه في قضاء حاجة الرجل ، وقال لهم :

مروا بثابت البناني ، فخذوه معكم ، فأتوا ثابتاً ، فقال أنا معتكف ، فرجعوا إلى الحسن فأخبروه،

فقال : قولوا له يا أعمش أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجة بعد

حجة ؟ فرجعوا إلى ثابت فترك اعتكافه وذهب معهم .

شــعارنا "" والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ""
طبقي لتسمي ثم ترتقي للجنآن ..

المرجع // الرائد لـ مازن الفريح ..