قصة فتاة قصه روووعه

قصة فتاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات و المعلمات
الى احدى القرى لمشاهدة المناطق الأثرية حين وصلت الحافلة
كانت المنطقة شبه مهجورة و كانت تمتاز بانعزالها و قلة قاطنيها
فنزلت الطالبات و المعلمات و بدأو بمشاهدة المعالم الأثرية فكن
في بادىء الأمر يتجمعن مع بعضهن البعض للمشاهدة و لكن بعد
ساعات قليلة تفرقت الفتيات و بدأت كل واحدة منهن تختار المعلم
الذي يعجبها و تقف عنده فكانت هناك فتاه منهمكة في تسجيل
معلومات عن هذه المعالم فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع الطالبات
و بعد ساعات ركبت الطالبات و المعلمات الحافلة و لسوء حظ ...
المعلمة اعتقدت أن الطالبات جميعهن في الحافلة و لكن الفتاة
ظلت هناك و ذهبوا عنها و لما تأخر الوقت رجعت الفتاة لتجد نفسها
في مكان خالي لا يوجد به أحد سواها فنادت بأعلى صوت و لكن ..
ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصل الى القرية المجاورة علها تجد
وسيلة للعودة الى مدينتها و بعد مشي طويل و هي تبكي شاهدت
كوخا مهجور فطرقت الباب فاذا بشاب في أواخر العشرينات يفتح لها
الباب و قال لها في دهشة : من أنت ؟ فردت عليه : أنا طالبة أتيت
مع المدرسة و لكنهم تركوني وحدي و لا أعرف طرق العودة
فقال : انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تبحثين عنها في الناحية
الجنوبية و لكنك في الناحية الشمالية و هنا لا يسكن أحد فطلب منها
الدخول و قضاء الليلة حتى حلول الصباح ليتمكن من ايجاد وسيلة
تنقلها الى مدينتها فطلب منها أن تنام على سريره و سينام عل الأرض
في طرف الغرفة فأخذ شرشفا و علقه على حبل ليفصل السرير عن باقي
الغرفة فاستلقت الفتاة و هي خائفة و غطت نفسها حتى لا يظهر منها شيء
الا عينيها و أخذت تراقب الشاب و كان الشاب جالس في طرف الغرفة و أخذ
ينظر الى الشمعة المقابلة له و بعدها و ضع اصبعه على الشمعة لمدة خمس
دقائق و حرقه و كان يفعل نفس الشيء مع جميع أصابعه و الفتاة تراقبه و تبكي
بصمت خوفا من أن يكون جنيا و هو يمارس أحد الطقوس الدينية لم ينم منهم
أحد حتى الصباح فأخذها و أوصلها الى منزلها و حكت قصتها مع الشاب لوالديها
و لكن الأب لم يصدق القصة فذهب الأب الى الشاب على أنه عابر سبيل و طلب
منه أن يدله على الطريق فلاحظ الأب يد الشاب و هي ملفوفة فسأله عن السبب
فقال الشاب : أتت لي فتاه جميلة قبل ليلتين و نامت عندي و كان الشيطان يوسوس
لي و عندما يشتد بي الوسواس كنت أقوم بحرق أصابعي لأتذكر نار الآخرة و لتحترق
شهوة الشيطان مع اصبعي قبل أن يكيد لي الشيطان و كان التفكير بالاعتداء على القتاة
يؤلمني أكثر من الحرق ، أعجب الوالد بالشاب و دعاه الى منزله و قرر أن يزوجه أبنته
دون أن يعلم الشاب بأن تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة , فبدل أن يظفر بها
ليلة واحدة بالحرام ... فاز بها طول العمر .


" فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه "