مجال اخر تفوقت فيه الصين واثبتت وجودها كدولة صناعية ولكنها هذه المرة دفعت ثمن التفوق غاليا من مواردها التى كان من الممكن استغلالها بطريقة افضل .
تصل سرعة اسرع قطار فى العالم الى 200 ميلا فى الساعة الى الان وحتى قررت الصين التغلب على هذا الرقم مصنعة قطار يمكنه السير بسرعة 300 ميلا فى الساعة اى اسرع من اصابة طلقة الرصاص لهدفها .
ويعد هذا القطار انجازا بكل المقاييس وهو مصنع بمواد ومعدات بلاستيكية مقوية بطبقة من الفيبر ويشبه تصميم القطار لشكل السيف الصينى التقليدى والاثرى .
ويقطع القطار المسافة بين مدينتى باكين و شانغهاى فى 5 ساعات فقط و تقدر المسافة بين المدينتين بحوالى 824 ميلا.
ولم يسلم القطار من الانتقادات الحادة ، فتكلفة تصنيع القطار تعدت بلايين الدولارات فى دولة كالصين يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر فلذلك يرى البعض ان تلك البلايين كان يمكن استثمارها فى تحسين سكك الحديد الصينية المتهالكة او فى تحسين المواصلات و الظروف المعيشية للسكان بدلا من انفاقها على قطار و لقب لا طائل من ورائهم سوى التفاخر .
واتفق مع هذه وجهة النظر تماما فمن خبراتنا و التى تكونت من خلال استعراضنا لمواضيع المجلة راينا العديد من الصينين البؤساء وخاصة الاطفال الذين يدرسون فى كهف يضطرون الى قطع مسيرة يومان فى الجبال لتلقى العلم و العديد من الامثلة التى تدمى القلوب .