أكد البرتغالى مانويل جوزيه المدير الففنى للأهلى، أنه مرتبط بمصر وجماهير الأهلى بعلاقة قوية، مشيراً إلى أنه عاد إلى القلعة الحمراء بعد تحكيم قلبه دون تحكيم عقله ورفض مغادرة مصر وقت اندلاع ثورة 25 يناير، على الرغم من إرسال الحكومة البرتغالية لطائرتين لنقل رعاياها من القاهرة بسبب أن شعب مصر مسالم، لكنه تراجع عن البقاء فى مصر بعد مشاهدته لموقعة الجمل التى شعر بعدها بأن هناك شيئاً غريباً حدث.
قال جوزيه فى تصريحات لبرنامج "هنا العاصمة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة سى بى سى أنه جاء الأهلى ولم يكن فى حسبانه الفوز بلقب الدورى للموسم المنقضى، وطلب منه المسئولين إعادة تكوين فريق جديد قادر على المنافسة فى الموسم المقبل، وهو ما شكل ضغوط كبيرة عليه لكن كانت متبقية 15 مباراة بالدورى كفيلة بترجيح كفة أى فريق، كما انه لم يكن غريباً على الفريق الذى درب معظم لاعبيه من قبل ويعرفه مستوى كل لاعب ورد فعله وهو ما ساعده فى الانسجام بسرعة والعودة للمنافسة على اللقب وحسمه على الرغم من فارق الستة نقاط بينه وبين الزمالك وقت توليه المسئولية.
كشف جوزيه، أن علاقته بكل المسئولين فى الأهلى ممتازة مؤكداً أنه عاد للقلعة الحمراء لتمسك المسئولين به ، حيث أنهم كانوا على اتصال به لمرات عديدة خاصة خالد مرتجى عضو مجلس الإدارة الذى كان يتصل به 10 مرات يومياً، مشيراً إلى أنه رفض استكمال المهمة مع الاتحاد السعودى بسبب الجو السيئ بالسعودية إضافة إلى وظروف إمكانيات البلد وظروفها التى لم تناسبه وأخذ قرار الرحيل من غير إيذاء أى شخص كما أنه لم يخسر أى مباراة مع الاتحاد.
تحدث جوزيه عن علاقته بزوجته "شيموز" بسبب مرور 42 عاماً على زواجهما، قائلاً: "تعرفت عليها وقت أن كنت فى التاسعة عشر من عمرى وكانت زوجتى وقتها فى الرابعة عشر من عمرها وقابلتها مع صديق لى فى الشارع وتزوجت منها وأنا فى الثالثة والعشرين وكانت زوجتى فى الثامنة عشر وقتها وكانت تسافر معى إلى كل مكان أدرب به لكنها لم تنتقل معى إلى أنجولا وقت تدريبى لمنتخبها لكثرة سفرى".
تابع جوزيه، أنه لم يستخدم حرب التصريحات فى الضغط على الزمالك، مشيراً أنه عندما ذكر نتيجة مباراة الأهلى والزمالك والتى انتهت لصالح الأهلى 6/1 كانت على سبيل "الهزار"، مؤكداً أنه يحترم مسئولى الزمالك وجماهيره وأكد ذلك فى أكثر من مناسبة، مشيراً إلى انه حاول تشكيل ضغط نفسى على الزمالك حتى يقلل فارق النقاط وهو ما أعطى لفريقه دافع لأن الأهلى لم يكن لديه ما يبكى عليه.
قال جوزيه، إن شيكابالا صانع ألعاب الزمالك كان أهم لاعب فى الفريق والسيطرة عليه يمكن أى فريق من فرض سيطرته على الزمالك والتغلب عليه.
وعن استغنائه عن أحمد حسن، قال جوزيه إنه فرط فيه لعدم حاجته لأحمد حسن لأن الفريق به أكثر من لاعب فى المركز الذى يؤدى فيه الصقر، مبدياً غضبه من تصريحات أحمد حسن التى قال فيها أن الاستغناء عنه لظروف شخصية، موضحاً أنه قرر الاستغناء عن اللاعب منذ شهر ونصف ورفض التوسع فى الحديث عن هذا الموضوع.
وعن اللاعبين الكبار أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة قال جوزيه إنه لا يفكر فى الاستغناء عنهم طالما أنهم لم مازالوا يعطوا للفريق، ومسألة رحيلهم ستأتى مع الوقت وحسب عطاء كل لاعب، مؤكداً أن تريكة وبركات وجمعة من أهم اللاعبين فى الفريق سواء داخل الملعب أو خارجه لما يمتلكونه من خبرة وقدرة على التعامل مع المواقف كما أنهم يعتبرون قدوة لزملائهم، موضحا أنه يقوم بتجديد صفوف الفريق عن طريق الدفع بالناشئين مع الفريق حيث دفع بـ12 ناشئاً للتدرب مع الفريق الأول لكنه من الصعب الدفع بـ 5 ناشئين فى مباراة واحدة على الرغم من وجود عدد من اللاعبين الناشئين قادرين على تعويض اللاعبين الكبار حال رحيلهم ، كما طالب لنادى بعمل تكريم كبير لبركات وتريكة وجمعة حال اعتزالهم باعتبارهم قدموا تاريخ كبير للنادى وحققوا بطولات كثيرة.
تطرق جوزيه للحديث عن عدم اعتماده على ثلاثى الشباب شهاب الدين أحمد وأحمد شكرى ومصطفى محمود "عفروتو"، مؤكدا أن لكل مدرب فكره وعمله الذى يقوم بتنفيذه ويرى أنه لم يعتمد على عفروتو لأنه ليس على قدر المسئولية كما أن فانلة الأهلى ثقيلة عليه، كما أن شهاب وشكرى تعرضوا لأكثر من إصابة خلال الفترة الماضية منعته من الاعتماد عليهما، وسيكونان مستمرين مع الفريق الموسم المقبل، لكن بالنسبة لعفروتو فإنه لاعب محترف ومهارى لكنه يحتاج لعب عدد كبير من المباريات لذا فإنه طلب إعارته لأحد الأندية على أن يستفيد الفريق منه عقب عودته.
وعن رغبته فى التعاقد مع احمد شديد قناوى ظهير أيسر المصرى كشف جوزيه أن شديد لاعب مهارى ومستواه طيب لكن الأهلى استغنى عنه من قبل لأنه كان قليل الخبرة ولم يكن على قدر المسئولية لأنه لم يستحمل الضغط الجماهيرى عليه بعكس أدائه فى المصرى الذى لا يعانى ضغطاً جماهيرياً وغير مطالب بتحقيق بطولات، إضافة إلى أن الصحافة دائمة الانتقاد لأى لاعب مقصر ولا يصعب عليها أحد، لكننا رأينا ان اللاعب نضج عقلياً وفنياً وأصبح على قدر المسئولية.
أضاف جوزيه أن أحمد فتحى هو أفضل لاعب فى الدورى الموسم الأخير على مستوى اللياقة البدنية ، مؤكدا انه لن يمانع فى احتراف اللاعب حال تلقيه عرض مغرى من أحد الأندية الأوربية بعد موافقة إدارة النادى، لأنه لو استمر دون رغبته لن يكون قادراً على العطاء للفريق.
أشار جوزيه أن الجزائرى أمير سعيود لاعب موهوب لكنه تمسك به على الرغم من مطالبة البعض برحيله لأنه سيكون له مستقبل مع الفريق لكنه يحتاج لمدة عام آخر حتى يكون على المستوى المطلوب منه، وسيحدد الوقت الذى يشركه مع الفريق حتى يكون قادر على العطاء.
اختتم جوزيه تصريحاته بأن المنافسة مع الزمالك ستكون صعبة خاصة بعد تولى حسن شحاتة القيادة الفنية للفريق الأبيض باعتباره مدرب كبير ذو خبرة وحقق مع المنتخب ما لم يحققه غيره من المدربين ، رافضاً التعليق على الطريقة التى رحل بها حسام حسن من الزمالك، قائلاً: هذا شأن داخلى بإدارة الزمالك، واستغرب من موقف حسام حسن الذى قام به معه خلال مباراة القمة الأخيرة بين الأهلى والزمالك، كما رفض التعليق على تصريح لحسام حسن بأن الإعلام يجامل جوزيه.