بدأت المباراة بضغط كبير من جانب فريق الأهلى، إستغلالاً للروح المعنوية العالية التى إكتسبها لاعبو الأحمر عقب إنتهاء لقاء الزمالك أمام المصرى البورسعيدى بخسارة الأبيض وتراجعه المتوقع عن المنافسة على لقب الدورى.
ونتج عن الضغط الهائل للفريق الأحمر فرصة خطيرة للاعب عماد متعب فى الدقيقة 9 من بداية اللقاء، عندما وضع مهاجم الأهلى الكرة على يسار الحارس محمد فتحى، والذى تألق بدوره ليخرجها ليعلن عن ركنية للمارد الأحمر...
وتلى ركنية الأهلى تسديدة صاروخية من اللاعب أحمد فتحى ترتفع سنتيمترات عن العارضة، لتؤكد سيطرة الأحمر على الدقائق الأولى من المباراة.
وفاجئنا نادى الاسماعيلى، بأضاعة فرصة حقيقية تغير كل التوقعات، عندما وضع مدافع الفريق الساحلى المعتصم بالله سالم قدمه فى كرة زميله أحمد سمير فرج إثر تسديد الأخير ركلة حرة مباشرة، ولكن القدر يمنع تقدم الفريق الضيف.
وفى ق 22 أحرز اللاعب محمد بركات نجم وسط الأهلى هدف التقدم للفريق الأحمر، بعد أن وضعها الزئبقى أعلى حارس الاسماعيلى محمد فتحى بعد تمريرة قائد الفريق حسام غالى السحرية، ليكلل بركات مجهود المارد الأحمر بعد الضغط الرهيب فى الدقائق الأولى من اللقاء.
... وأشار بركات عقب إحرازه الهدف بيده مشكلاً رقم 8، لافتاً إلى إحرازه لثمانية أهداف فى مرمى الدراويش.
وتلى هدف الأهلى إعتراضات بالجملة من دكة بدلاء الفريق الأصفر و جهازه الفنى، ينتج عنها طرد لاعب الاسماعيلى عمر جمال لتلفظه بألفاظ خارجة.
وفى ق 33 ومن خطأ ساذج لحارس الأهلى أحمد عادل عبد المنعم، عندما سلم الكرة لمهاجم الإسماعيلى جودوين عن طريق الخطأ، لتصل الكرة إلى حسنى عبدربه ليضعها خارج المرمى.
وتمثلت خطورة الأهلى خلال الشوط الأول عن طريق الأطراف، خاصة الظهير الأيمن أحمد فتحى الذى صال وجال خلف منافسه أحمد سمير فرج لاعب الاسماعيلى، ووضح التشتت الدفاعى للفريق الضيف بعد تأخره بهدف، فى ظل محاولته للتعويض.
وظهر لاعب الأهلى محمد ناجى جدو فى الجانب الهجومى منتصف الشوط الأول، ولكن بطريقة سلبية دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى حارس الاسماعيلى.
ومع بداية الشوط الثانى فضل البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى إراحة اللاعب عماد متعب مهاجم الفريق، وأنزل بدلاً منه المهاجم الموريتانى دومينيك دا سيلفا، خاصة بعد ظهور متعب بشكل
وأعاد لاعب الإسماعيلى عمرو السولية الحياة مرة أخرى للدراويش بهدفه الرأسى الرائع، والذى افتتح به النصف الثانى من المباراة تحديداً فى ق46، من عرضية متوسطة الإرتفاع بقدم اللاعب النيجيرى جودوين.
وفى ق48 أعلن اللاعب عبد الله السعيد عن تواجد الإسماعيلى وبقوة بعد تسديدة صاروخية تمر على يسار حارس الأهلى أحمد عادل عبد المنعم "المهتز".
وتناوب لاعبى الفريقين التمريرات المختصرة، والتى تصل بالمهاجمين إلى مرمى الخصم فى أقل وقت، وبالفعل وصلا ثلاثى الأهلى فى ق 52 محمد ناجى جدو ودومينيك وأحمد فتحى فى فرصة ضائعة غريبة إلى منطقة الـ18 للإسماعيلى بعد عرضية سيد معوض التى مرت "عن غير قصد" من أقدام مدافعى الدراويش.
وفى ق 58.. وأخيراً يحرز مهاجم الأهلى محمد ناجى جدو، بعد عملية "خد وهات" رائعة مع زميله فى المقدمة دومينيك دا سيلفا ليضعها جدو بدوره تحت أيدى الحارس المجتهد محمد فتحى ليتقدم المارد الأحمر مرة أخرى.
وقبل نهاية المباراة بـ20 دقيقة، أخرج الساحر البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى صاحب هدف الفريق الثانى محمد ناجى جدو، وأنزل بدلاً منه لاعب الوسط معتز إينو.
وقلت خطورة الاسماعيلى مع إقتراب نهاية المباراة تدريجياً على مرمى المارد الأحمر، وتقلص دور وسط الأهلى على تأمين النتيجة، مما جعل المهاجم الموريتانى دومينيك وحيداً فى خط المقدمة.
وتكرر سقوط لاعب وسط الدراويش الشاب عمر السولية لشعور اللاعب بآلام قوية فى ركبته اليمنى، حتى تم تغييره باللاعب مهاب سعيد فى ق79.
وخوفاً على اللاعب حسام عاشور من حصوله على الإنذار الرابع، وبالتالى غيابه عن لقاء القمة الاربعاء المقبل، سحب جوزيه مدرب الأهلى نجم الارتكاز، ليدفع باللاعب الناشىء رامى ربيعة فى الدقائق الخمس الأخيرة.
وفى مشهد غريب تهاون المعتز بالله اينو لاعب الأهلى فى وضع كرة زميله أحمد فتحى داخل مرمى الاسماعيلى بعد تمريرة الأخير والتى وضع بها إينو وجهاً لوجه لمنطقة الـ6 ياردات "خالى من الرقابة"، ولكن أضاعها المدفعجى! وسط إندهاش الجميع.
لتنتهى المباراة بفوز الأهلى وإعتلاءه القمة بفارق 5 نقاط عن اقرب منافسيه الزمالك، ليقترب من الإحتفاظ بدرع الدورى المحلى.